قال تعالى :{مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل وفي كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم} البقرة / 261 .
وقال :{الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون} البقرة / 274 .
وبالإضافة الى التشجيع على الإنفاق طلب الله تعالى منا أن ننفق مما نحب كي نحصل على الأجر لأن الشيطان يدخل أحياناً الى نفوسنا ويُسول لنا ويقنعنا بالبخل هذا المال أنت تعبت بجمعه وسال عرقك وسهرت الليالي وعرضت نفسك للمخاطر وأنت أحق بصرفه على نفسك وعيالك وأحياناً يُقنع بدفع المال القليل والطعام الرديء والثوب البالي … والله عز وجل يأمرنا ان ننفق مما نحب لنكسر شهوتنا وحبنا للدنيا ونحصل على مرضاته تبارك وتعالى فيقول :{لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} البقرة .
وجاء في تفسير قوله تعالى :{ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا} الدهر / 8 .
ان الامام علي وزوجته فاطمة الزهراء (ع) وأولاده (ع) أنفقوا طعامهم على مدى ثلاثة أيامٍ للمسكين واليتيم والأسير . وفي شرح قوله تعالى {يؤتون الزكاة وهم راكعون }أن الآية نزلت بحق الإمام علي (ع) الذي تصدق بخاتمة على السائل وهو راكع في الصلاة .
ويروى ان الامام علي بن الحسين (ع) كان يحمل الصدقات والمساعدات على ظهره ويوصلها بنفسه الى الفقراء والمحتاجين ويضعها على أبواب بيوتهم من غير ان يعرفوا من هو المعطي الى ان مات سلام الله عليه فعرفت الناس ان فاعل الخير هو الامام علي بن الحسين (ع) .